الرفاه الانفعالي المهني لدى معلمي ومعلمات التربية الخاصة في المرحلة الابتدائية الباحث حسين سهم هادي الحلو



 الرفاه الانفعالي المهني لدى معلمي ومعلمات التربية الخاصة في المرحلة الابتدائية

 الباحث حسين سهم هادي الحلو 


الرفاه الانفعالي المهني لدى معلمي ومعلمات التربية الخاصة في المرحلة الابتدائية الباحث حسين سهم هادي الحلو



          ملخص البحث

            يعتبر الرفاه الانفعالي المهني احد اهم المواضيع المهمة والذي لها أسس الفلسفية والنظرية في مفهوم السعادة ، فهو يرتبط بتعزيز الصحة النفسية وصولا الى بناء الحياة السعيدة و التفاؤل و الرضا و السعادة وتحقيق الذات ،لقد تم دراسة الرفاه الانفعالي المهني بنحو واسع في مجال العلوم التنظيمية كونه يضم مكونات انفعالية و معرفية و سلوكية ، كالعاطفة الايجابية والسلبية ، والكفاءة ، والاداء التكاملي والاستقلالية ، فهو مفهوم اكثر اهمية من الرفاه النفسي بسبب ارتباطه مع العديد من البني والمفاهيم الخاصة بمكان العمل مثل الرضا الوظيفي ، والاحتراق النفسي في العمل ، والصراع بين العمل و الاسرة ، والنجاح المهني و الدخل ، و للتطور الحاصل في العمل خلال السنوات الأخيرة ولد حاجة متزايدة لقياس الرفاه الانفعالي ، اذ تحدث تغييرات سريعة في الوقت الحاضر وهناك ضغوطات اكبر من أي وقت مضى على المنظمات والعاملين للتعامل مع هذه التغييرات و يمكن أن يشعر العامل او الموظف الذي يعمل بجد ومثابرة بشعور من الرضا و الانجاز في عمله ، يهدف البحث الحالي الى التعرف على الرفاه الانفعالي المهني لدى معلمي ومعلمات التربية الخاصة ، ويتحدد مجتمع البحث الحالي بمعلمي ومعلمات التربية الخاصة في محافظة بابل التابعي لمديرية تربية بابل ومن اجل اكمال العدد المناسب لتحقيق اهداف البحث اختار الباحث معلمين التربية الخاصة التابعين لمديرية العمل والشؤون الاجتماعية قسم رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ولكلا الجنسين للعام الدراسي (2022-2021) وتكونت عينة البحث الحالي من (80) معلم ومعلمة وتم اختيارهم الأسلوب الطبقي العشوائي ، وقد تبنى الباحث مقياس الرفاه الانفعالي المهني الذي يعد أحد المفاهيم الإيجابية الحديثة ، فهو يرتبط بتعزيز الصحة النفسية وصورة الى بناء الحياة السعيدة و التفاؤل و الرضا و السعادة وتحقيق الذات فهو يشير الى المشاعر عن الحياة بنحو عام ، أو يكون متعلق بمجال محدد مثل (العمل أو المهنة) ، لذا فان الرفاه الانفعالي المهني يقيس المستوى العام للمشاعر الإيجابية أو السلبية التي يحملها الفرد تجاه وظيفته أو مهنته ، والمكون من (45) فقرة ثم تأكد الباحث من الصدق والثبات للمقياس، حيث هدف البحث الحالي للتعرف على:-

1- الرفاه الانفعالي المهني لدى معلمي ومعلمات التربية الخاصة في المرحلة الابتدائية .

2- الفروق في الرفاه الانفعالي المهني لدى معلمي ومعلمات التربية الخاصة في المرحلة الابتدائية وفق متغير الجنس (ذكور - اناث).

     حيث أوضحت نتائج البحث الحالي التي توصل إليها الباحث ما يأتي :

الهدف الأول :يمتلك معلمي التربية الخاصة غالباً الشعور بالرفاه الانفعالي المهني مما يدل على أن معززت الشعور بالرفاه الانفعالي هي السائدة في تفاصيل حياتهم أي أنهم اكثر تكاملا لرفاهية الفرد في مهنته أو عمله عن طريق معالجة أو دراسة التركيبة أو البنية ويمتلكون الصحة النفسية المرتفعة او بنحو سلوكي عند التعامل مع البيئة ، أي أن السلوك محكوم بالخصائص أو السمات الشخصية المعلم.

الهدف التاني : لا يتأثر الرفاء الانفعالي المهني في متغير النوع، إذ بينت النتائج أن معلمي التربية الخاصة لديهم قدري على الرفاه الانفعالي المهني، لا تختلف كثيرا عن القدرة على الرفاه الانفعالي لذي المعلمات .

 وفي ضوء نتائج البحث قدم الباحث بعض التوصيات والمقترحات .

التوصيات

بناء على نتائج البحث تقدم الباحث بالتوصيات الآتية

1- الاهتمام من قبل وزارة التربية بمعلمي التربية الخاصة وتهيئة الظروف المناسبة الرفع مستوى الرفاه الانفعالي المهني والذي بدروه يساعد على دفع العملية التعليمية نحو التقدم لأجل خلق جيل مثقف واع قادر على مواجهة صعوبات الحياة مع وجود الاضطرابات او الاعاقات .

2- الاستفادة من مقياس الرفاه الانفعالي لتطبيقه على عينات أخرى ( المدرسين وموظفي المؤسسات الحكومية , المرشدين التربويين ) وبقية موظفي الدولة .

3- تطوير برامج ارشادية مبنية على الرفاه الانفعالي المهني لغرض استفادة المعلمين من ذلك.

4- إقامة السفرات العلمية والترفيهية لمعلمي التربية الخاصة كونهم يتعاملون مع فئات غير عادية.

5- اهتمام الجامعات العراقية بإقامة المهرجانات والمسابقات العلمية و التربوية .

المقترحات:

       استكمالاً للجوانب المتعلقة بهذا البحث يقترح الباحث إجراء دراسات اللاحقة:

1- اجراء دراسات مماثلة لشرائح أخرى من المجتمع (مدرسين وموظفين و مرشدين التربويين).

2- إجراء دراسة عن الرفاه الانفعالي وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدى الطلبة في التخصصات التي تتطلب القدرة على الرفاه الانفعالي .

4- إجراء دراسة تطويرية مقارنة، للتعرف على مدى تطور الرفاه الانفعالي عبر مراحل تعليمية عدة (الابتدائية، المتوسطة، الإعدادية، الجامعة)، وكذلك لمعرفة في أي مرحلة يتفوق الأفراد في الرفاه الانفعالي عن بقية المراحل.

5- إجراء دراسات ارتباطية بين الرفاه الانفعالي و متغيرات نفسية أخرى أو قدرات عقلية أخرى مثل:-

(حل المشكلات، أو الأساليب المعرفية والخبرات السابقة) .

6- القيام بدراسات تجريبية على طلبة الجامعة أو مراحل أخرى، لمعرفة مدى أثر قدرة الرفاه

الانفعالي في التدريب والممارسة .

 


Post a Comment

أحدث أقدم