ما هو علم النفس - What is psychology

 مقال عن علم النفس 



 تعريف 

علم النفس المعرفي علوم التربية وعلم النفس التربوي علم نفس المراهقة 

محتويات

 ١ علم النفس.

 ٢ فروع علم النفس.

 ٣ ما هي أهداف علم النفس.

 ٤ قد يُهِمُّكَ: التطور التاريخي لعلم النفس.

 ٥ المراجع.

 علم النفس

 لا شكّ أنك تعرف مبادئ بسيطة عن علم النفس وأخذت بعضًا من موضوعاته في المدرسة أو الجامعة، ويمكن تعريف علم النفس على أنه الدراسة العلمية والمختصة للعقل والسلوك، وهو متخصص بعدة جوانب ويحتوي على العديد من المجالات الفرعية للدراسة مثل مجالات التنمية البشرية، والرياضة، والصحة، والسلوك الإكلينيكي والاجتماعي، والعمليات المعرفية، ويُعد علم النفس من العلوم الحديثة، فمعظم التطورات الحاصلة فيه حدثت خلال 150 عامًا فقط، ولكن تعود أصوله إلى الحضارة اليونانية القديمة، أي منذ 400 إلى 500 سنة قبل الميلاد، وكان التركيز على علم النفس في ذلك الوقت على نحو فلسفي دون إدراك الجانب النفسي له، إذ أثر المفكرون العظماء في ذلك العصر على بعضهم البعض، كتأثير سقراط على أفلاطون الذي بدوره أثر على أرسطو، وناقش الفلاسفة موضوعات عدّة في علم النفس ودرسوها بالتفصيل، مثل الذاكرة، والإرادة الحرة مقابل الحتمية، والطبيعة مقابل التنشئة وغير ذلك الكثير.[١] 0 seconds of 0 secondsVolume 0%   

فروع علم النفس

 يهتم علم النفس في العديد من المجالات ولكل مجال منظور مختلف في التركيز على المشكلات والاهتمامات النفسية المختلفة لكن في المحصلة هذا العلم يصب في هدف رئيسي واحد ألا وهو دراسة وشرح الفكر والسلوك البشري، وينقسم علم النفس إلى مجالين رئيسيين، هما البحث الذي يوطّد المعرفة في العقل البشري، والممارسة الساعية إلى تطبيق هذه المعرفة لحل مختلف المشاكل، ولاختلاف السلوك البشري بين الأفراد نشأت العديد من الفروع في علم النفس وتطوّرت لاستيعاب هذه السلوكيات أكثر، ومن هذه الأفرع ما يلي:[٢]

 علم النفس غير الطبيعي: 

يتخصص هذا المجال في علم النفس المرضي والسلوك غير الطبيعي عند البشر، ويقيّم فيه أخصائيو الصحة العقلية ويشخصون ويعالجون مجموعة متنوعة من الاضطرابات النفسية كالقلق والاكتئاب، ويعد علماء النفس السريري والمعالجون النفسيون والمستاشرون هم العاملون الرئيسيون في هذا المجال.

 علم النفس السلوكي: 

يُعرف هذا النوع باسم السلوكية ويقوم على فكرة أن جميع السلوكيات تُكتسب من خلال التكيّف في الحياة وكان من أكثر المجالات المعروفة والمُتبناة في أوائل القرن العشرين ثم قّل استخدامه في فترة الخمسينيات، ولكن تبقى التقنيات السلوكية محور أساسي فيه من خلال عملية العلاج والتعليم مثل استراتيجيات التكيف الكلاسيكي والتكيف الفعال لتعليم أو تعديل السلوكيات. 

علم النفس البيولوجي: 

يُسمى أيضًا بعلم النفس الحيوي أو علم النفس الفسيولوجي أو علم الأعصاب السلوكي، ويتخصص بكيفية تأثير الدماغ والخلايا العصبية والجهاز العصبي على كل من الأفكار والمشاعر والسلوكيات، ويعتمد على العديد من التخصصات المختلفة مثل علم النفس الأساسي وعلم النفس التجريبي وعلم الأحياء وعلم وظائف الأعضاء وعلم النفس المعرفي وعلم الأعصاب، إذ يدرس العديد من الأشخاص العاملين في هذا المجال تأثير إصابات الدماغ وأمراضه المختلفة على السلوك البشري.

 علم النفس السريري: 

يُعرف أيضًا باسم علم النفس الاكلينيكي، وهو من العلوم المهتمة بتقييم وعلاج الأمراض العقلية والسلوك غير الطبيعي والاضطرابات النفسية. 

علم النفس المعرفي: 

يهتم هذا الفرع بالحالات العقلية الداخلية، وظهر خلال فترة الستينيات واستمرّ بالتطور منذ ذلك الوقت، ويركّز على طريقة تفكير الإنسان وكيفية تعلّمه للأشياء وتذكره للأمور المحيطة به، ويركّز الأطباء خلال دراستهم لهذا الفرع على الإدراك والتحفيز والعاطفة واللغة والتعلم والذاكرة والانتباه واتخاذ القرار وحل المشكلات، ويستخدمون نموذج معالجة المعلومات لوصف كيفية عمل العقل المشير إلى أن الدماغ يخزن ويعالج المعلومات مثل جهاز الكمبيوتر.

 علم النفس المقارن:

يدرس هذا النوع سلوك الحيوان ويحلله، إذ أن دراسة هذا السلوك يسهّل فهم العقل البشري، ويُعد تشارلز داروين وجورج رومانيس من أكبر الباحثين في هذا المجال، بالإضافة إلى أنه يصب أيضًا في علم الأحياء والأنثروبولوجيا وعلم البيئة وعلم الوراثة. 

علم النفس الإرشادي: 

يعد هذا العلم من أكبر العلوم الفرعية الفردية في علم النفس، وهو متخصص بعلاج الأفراد المتأزمين من العديد من المشاكل النفسية المختلفة، ويسعى لتحسين التواصل بين الأشخاص طوال حياتهم من خلال تحسين الصحة الاجتماعية والعاطفية بالإضافة إلى معالجة المخاوف المتعلقة بالصحة والعمل والأسرة والزواج.

 علم النفس عبر الثقافات: يهتم هذا الفرع بتأثير العوامل الثقافية على سلوك البشر، وله مؤسسة متخصصة به تأسست عام 1972، واستمر بالتطور إلى هذا الوقت، وأصبح موضوع اختلاف السلوك بين الثقافات المختلفة في جميع أنحاء العالم المحور الأساسي لدى العلماء في هذا الوقت.

 علم النفس التنموي:

يبحث هذا الفرع من علم النفس في كثير من المجالات المتعلقة بتغيّر الناس وتطور نموهم خلال فترة حياتهم، مثل نموهم الجسدي، وتطورهم الفكري، وتغيراتهم العاطفية، ونموهم الاجتماعي، وتغيّراتهم الإدراكية خلال حياتهم، وما يهمّ علماء النفس التنمويون معرفة كيف يتطوّر الإنسان ولماذا. 

علم النفس التربوي:

يخدم هذا النوع المدارس بشكل خاص من خلال تعليم مبادئ علم النفس، والنظر في القضايا التربوية، والتركيز على اهتمامات الطلاب وطرق تعليمهم والتواصل مع أولياء الأمور والمعلمين والمسؤولين لتحسين نتائج الطلاب وصحتهم النفسية عن طريق فهم المؤثرات المختلفة على نتائج الطلاب الفردية، وتحديد صعوبات التعلم.

 علم النفس التجريبي: 

يستعين هذا النوع بأساليب علمية معينة للبحث في الدماغ والسلوك لدى الإنسان، كما أنه يُستخدَم في القضايا الاجتماعية والأمور المتعلقة بتنمية الطفولة ودراسة مجموعات كاملة من السلوكيات البشرية والظواهر النفسية، والعاملين في هذا المجال يتواجدون في بيئات مختلفة مثل الكليات والجامعات ومراكز البحث والحكومة والشركات الخاصة. علم النفس الشرعي: يتداخل هذا الفرع مع القانون ويتعامل مع القضايا القانونية من خلال تطبيق المبادئ النفسية على هذه القضايا، ويشمل هذا الفرع دراسة السلوك الجنائي والعلاجات المتعلقة به أو العمل مباشرة في نظام المحاكم عن طريق تقديم الشهادات المهمة لبعض قضايا المحكمة بالإضافة إلى الكشف على الأطفال في حالات الاعتداء وإعدادهم للإدلاء بشهاداتهم وتقييم الكفاءة العقلية للمشتبه بهم جنائيًا. 

علم نفس الصحة: 

يُعرف أيضًا بعلم النفس الطبي والطب السلوكي ويركّز على كيفية تأثير كل من عوامل الأحياء وعلم النفس والسلوك والعوامل الاجتماعية على صحة الأفراد والأمراض المتعلقة بهم وتحسينها وإيجاد العلاج المناسب لها مثل التحكم بالوزن والمساعدة في الإقلاع عن التدخين وإدارة الإجهاد والتغذية، والبحث عن استراتيجيات جديدة في العلاج لمساعدة المرضى على تخطي هذه المرحلة. 

علم النفس الصناعي التنظيمي: 

يتعلق هذا النوع بالبحث في القضايا المتعلقة بمكان العمل من خلال تطبيق المبادئ النفسية عليه مثل دراسة سلوك الموظفين، وكيفية القيادة لتحسين نفسية الموظفين وبالتالي زيادة الكفاءة والإنتاجية، ويركز العاملون فيه على تحسين تعامل الإنسان وتفاعله مع الآلات والمنتجات في مكان العمل وخارجه. 

علم نفس الشخصية:

يركز هذا الفرع على دراسة أنواع التفكير والمشاعر والسلوكيات التي تميّز الأفراد ، وتحتوي على النظريات الكلاسيكية للشخصية مثل نظرية فرويد المتعلقة باللتحليل النفسي للشخصية ونظرية إريكسون للتطور النفسي والاجتماعي، ويدرس علم نفس الشخصية العوامل الوراثية المختلفة والتجارب الاجتماعية المؤثرة على الشخصية. 

علم نفس المدرسة: 

يُستخدم هذا الفرع في المدارس لمساعدة الأطفال على الانخراط في الحياة الأكاديمية والعاطفية والاجتماعية والتنسيق مع المعلمين والمدراء وأولياء الأمور لخلق بيئة صحية للأطفال.

 علم النفس الاجتماعي: 

يشرح علم النفس الاجتماعي السلوك الاجتماعي من عدة مناظير مختلفة مثل سلوك المجموعات والتفاعلات الاجتماعية والقيادة والتواصل غير اللفظي والتأثيرات الاجتماعية على صنع القرارات، ويدرس علماء النفس الاجتماعيون كيفية إدراك الناس لمن حولهم وكيف يتعاملون معهم.

 علم النفس الرياضي:

 يتضمن تأثيرات علم النفس على الأداء الرياضي والتمارين الرياضية المختلفة والنشاط البدني، إذ يتعاقد العديد من الرياضيين المحترفين مع علماء النفس الرياضي لتحسين أدائهم وتحفيزهم. 

ما هي أهداف علم النفس؟

 يسعى علم النفس لدراسة العقل والسلوك البشري من خلال العديد من التجارب والدراسات لمساعدة الأفراد على تخطي العديد من المشاكل الحياتية والقدرة على الاستمرار بشكل صحي أكثر، فتعرّف فيما يلي على أهداف علم النفس:[٣] الوصف: الوصف الدقيق هو أول هدف من أهداف علم النفس والوصف يساعد في معرفة التفاصيل الدقيقة في أي مشكلة أو قضية أو سلوك والتمييز بين السلوكيات غير النمطية والسلوكيات النموذجية، للتمكّن من الفهم الدقيق لأفكار وسلوكيات كل من البشر والحيوانات، وباستطاعة علماء النفس التعمق أكثر في الوصف من خلال دراسات الحالة، والاختبارات، والاستطلاعات، ومراقبة ردود الفعل للوصول إلى الهدف المطلوب. 

الشرح: يساعد الشرح علماء النفس على فهم السلوكيات التي وصفوها سابقًا وتقديم الإجابات المطلوبة للأسئلة المطروحة حول تصرف الأفراد وتفاعله بطريقة معينة مع محفزات محددة، وفهم العوامل المختلفة والمؤثرة على شخصياتهم وصحتهم ، وذلك عن طريق التجارب الموضحة لهذه المؤثرات على السلوكيات وإنشاء النظريات الموضحة لجوانب السلوك البشري والحيواني مثل نظرية بافلوف عن التكييف الكلاسيكي ونظرية التعلق البولبي ونظرية إركسون للتطور البشري ونظرية فرويد للشخصية. التنبؤ: يهدف التنبؤ إلى دراسة تصرفات البشر والحيوانات وفهم تفكيرهم عن طريق النظر إلى خواص الوصف والشرح وأخذ المعلومات منهما ومن ثم جمع التوقعات الممكنة خلالهما والانتباه لتكرار هذا السلوك للفرد أو في حالة أخرى مستقبلًا، وبالتالي السيطرة عليه ومعالجته وتغييره. التغيير والتحكم: يسعى علم النفس إلى التأثير على السلوك الخاطئ أو المشكلة بعد جمع المعلومات المطلوبة عنه ومن ثم تغييره إيجابًا وهو آخر وأهم هدف لعلم النفس. 

قد يُهِمُّكَ: التطور التاريخي لعلم النفس

 ظهر علم النفس منذ عصر الفلاسفة مثل أفلاطون وأرسطو الذي افترض أن الدماغ هو مقر العقل البشري العقلاني، وأبقراط الذي أطلق فلسفة تتحدث عن المزاجات البشرية والسمات الخاصة بها، ولاحقًا وفي القرن السابع عشر تحديدًا حاور رينيه ديكارت بقدرة العقل على منح الناس ميزة التفكير والوعي أي أن العقل يقرر والجسد هو المستجيب والذي يتخذ القرارات للاستجابة، ومن ثم واصل تطوّر علم النفس حتى أصبح تخصصًا رسميًا في القرن التاسع عشر على يد كل من فيلهلم فونت في ألمانيا وويليام جيمس في الولايات المتحدة، فوضّح جيمس مبادئ علم النفس عام 1890 بأنه علم الحياة العقلية وطرح العديد من المناقشات المهمة والتحديات، وخلال النصف الأول من القرن العشرين سيطر مفهوم السلوكية على معظم مفاهيم علم النفس الأكاديمي الأمريكي، وفي عام 1913 حثّ جون واتسون وهو أحد مؤسسي السلوكية على التركيز في الإجراءات والظروف التي يمكن قياسها بموضوعية، مما أدى إلى إزالة مجال دراسة الوعي تمامًا من علم النفس، وجادل بأهمية تركيز علم النفس على دراسة السلوك الذي يمكن ملاحظته فقط، وأكد أيضًا على أهمية مكافأة السلوكيات الإيجابية عند الأطفال ،وبذلك تطور علم النفس من الفلسفة إلى العلم التجريبي في العصر الحديث.[٤]....

المراجع 

↑ "What is Psychology?", simplypsychology, Retrieved 11/12/2020. Edited. ↑ "The Major Branches of Psychology", verywellmind, Retrieved 11/12/2020. Edited. ↑ "The Four Goals Of Psychology: What Are They?", betterhelp, Retrieved 11/12/2020. Edited. ↑ "Psychology", britannica, Retrieved 12/12/2020. Edited. شارك





Post a Comment

أحدث أقدم