اثر المشكلات الأسرية في تنشأت الطفل

 

اثر المشكلات الأسرية في تنشأت الطفل 



اثر المشكلات الأسرية في تنشأت الطفل
اثر المشكلات الأسرية في تنشأت الطفل 


كاتب المقال : حسين الحلو

مفهوم  مشكلات الأسرة

تتعرض الأسرة خلال دورة حياتها لأحداث ومواقف منها المفرح ومنها المؤلم والأسرة مثل أى شق أى نسق إجتماعي يتأثر بالسياق العام الذى يحيط بها ، كما تتأثر بالتحولات والتغيرات الإقتصادية الإجتماعية ، كذلك الأزمات التى يمر بها المجتمع ، فإذا كان المجتمع مستقراً إقتصادياً وسياسياً وإجتماعياً كانت التغيرات التى تحدث في الأسرة تحقق التوافق العاطفي والنفسي بين أفراد الأسرة بصورة تنعكس على المجتمع ككل ، أما إذا كان المجتمع يعاني من مشكلات وأزمات إقتصادية وسياسية وإجتماعية تحرم الإنسان من تحقيق إحتياجاته ، فإن الأسرة كذلك تفقد القدرة على تلبية إحتياجات أفرادها بصورة تهدد كيان الأسرة .كما أرتبطت دراسة مشكلات المجتمع الحديث والتى تعرف بالمشكلات الإجتماعية بأنها مشكلات أسرية من الدرجة الأولى وهذا ما يؤكده علماء الإجتماع المتخصصين في مجال دراسة المشكلات الإجتماعية والسلوك الإجرامي الذى يوجد في المجتمع الحديث ، كما يتصور علماء الإجتماع ويرجع جزء كبير ويكاد يكون معظمه إلى الخلل الذى يحدث في النظام الأسري ، وهذا لا ينفى أن نوعية المشاكل الإجتماعية التى تظهر على النظام الأسري تتأثر ببقية الخلل الوظيفي والذى يظهر على بقية النظم الأخري مثل النظم الإقتصادية والسياسية والتربوية والقانونية وحالياً نهتم بعرض أهم المشكلات التى تواجه الأسرة كنظام إجتماعي فلا يعد الدارسون لنظام الأسرة والعلاقات داخلها ينظرون إلى الأسرة السعيدة  بإعتبار الأسرة التى تخلو من المشكلات ، فالصراع عملية تفاعل حتمية لأى جماعة تعيش ضمن حيز مكاني وتربطها علاقات وخصائص مشتركة .

 

أ- مفهوم  المشكلات الأسرية

وتعرف " المشكلات الأسرية " من أوجه نفسية وإجتماعية وسلوكية وتربوية مختلفة ، فالبعض يعرفها بأنها المواقف والمسائل الحرجة المحيرة التى تواجه الفرد فتتطلب منه حلاً ، وتقلل من حيويته وفاعليته وإنتاجه ودرجة تكفي مع نفسه ومع المجتمع الذى يعيش فيه

ويرى البعض بأنها مفهوم يطلق على مشاعر وأحاسيس الفرد ، التى تتمثل في الضيق والقلق والتردد إزاء علاقته مع الأخرين في المنزل وفي الصحبة والمدرسة ، حيث تفتقر هذه العلاقات إلى الدفء والصراحة والمحبة المتبادلة .

كما يعرفها البعض الأخر بأنها كل مرضي من أشكال الأداء الإجتماعي الذى تكون نتائجه معوقة أما للفرد كعضو في الأسرة أو لأعضاء أخرين فيها أو للأسرة ككل أو للمجتمع أو لهؤلاء جميعاً ونتيجة لذلك فإن المجتمع يعهد لمؤسساته المعينة مسئولية القيام ببرنامج تأهيل مؤثر وفعال يوجه للأسرة والمجتمع . 

  وتعرف أيضاً بأنها حالة الإختلاف الداخلي والخارجي التى تترتب على حاجة غير مشبعة عند الفرد عضو الأسرة أو مجموعة الأفراد بها ، بحيث يترتب عليها نمواً سلوكياً أو مجموعة أنماط سلوكية يعبر عنها الفرد أو مجموعة الأفراد بكيفية تتنافى مع الأهداف المجتمعية .

ب- نشأة المشكلات الأسرية وتصنيفها

تتعرض الأسرة لمواقف متعددة والأسرة الناجحة المتكاملة لديها القدرة على مواجهة هذه الأحداث ، وتعمل على حلها وإستمرار الحياة الطبيعية لجميع أفرادها فلا يوجد فرد أو أسرة أو مجتمع في هذه الحياة الأولى مشاكله الخاصة ، أما الأسرة القائمة على سوء العلاقات الإجتماعية بين أفرادها أو ضعف هذه العلاقات فأنها تنهار عند مواجهة أول مشكلة في حياتها ومشكلات الأسرة متعددة كثيرة ومتشابكة ، فنجد فريق بقسم هذه المشكلات من حيث العوامل التى تساهم في حدوثها وهى المشكلات  ( النفسية – إجتماعية – صحية – ثقافية – عقلية – إخلاقية ) )

حيث أن المشكلات لا ترجع إلى سبب واحد بل إلى عدة عوامل متداخلة

1- فالمشكلات النفسية : كسوء التوافق العاطفي والجنسي ، والغيرة والخيانة الزوجية ، والنزاع على السلطة داخل الأسر وغيرها وسنوضحها فيما يلي .

إن القصور في النواحي النفسية يفرز العديد من المشكلات الإنفعالية والسلوكية داخل الأسرة وينعكس آثر ذلك على الجو الأسري والعلاقات الأسرية ككل ، ويشكل أحد أهم روافد المشكلات ، ويمكن لذلك أن يظهر خلال . 

- الإصابة بالأمراض النفسية والعصبية : إن الصحة النفسية عامل أساسي في توازن سلوك الفرد ، وأن الإصابة بالأمراض النفسية والعصبية لا بد وأن نجل بهذا التوازن ويؤثر على طرق التواصل والتوجيه ، كما يؤثر على أفراد الأسرة من نواحي نفسية وإجتماعية وإقتصادية مختلفة ، كما أن المرض النفسي لأحد الزوجين قد يكون سبب رئيسي للعديد من الخلافات الأسرية .

التباين الفكري والعاطفي : ويشكل عاملاً داعماً لإستقرار العلاقات الأسرية ، فوجود نوع من التباين والتباعد في الفكر والعاطفي يؤدي إلى الصراعات الأسرية . 

ضغوط الحياة : فالأسرة اليوم تتعرض لمجموعة من الضغوط المختلفة داخلياً وخارجياً  ، فهناك الضغوط والتنافس في العمل والسعي لتنشئة الأنباء تنشئة قويمة في ظل التحديات المختلفة يشكل ضغطاً على الأسرة وكذلك متطلبات الحياة المادية والمعنوية ، ومثل هذه العوامل تشكل ضغوطاً نفسية على أفراد الأسرة ، فينعكس على سلوكياتهم وفقاً لمدى تحملهم .

الجهل بخصائص النمو لمراحل العمرالمختلفة : ويترتب على هذا الجهل عدم فهم المتغيرات والتعامل معها بحكمة ، فالسلوك الذى يعتبر عادياً في سن معينة يصبح من علامات سوء التوافق إذا لازم الطفل عندما يكبر ، كما أن الجهل بخصائص مرحلة المراهقة يدفع المراهق إلى رفقاء السوء ، وجهل كلا الزوجين بخصائص تطور شخصين كلاهما وإختلاف متطلباتها مع تقدم العمر ينذر بأزمات مختلفة . 

- عدم إشباع الحاجات النفسية المختلفة: ينشأ الكائن البشري وهو يحمل عدد آمن الحاجات التى يسعى لإشباعها مثل الحاجة إلى الطعام ، المآوى تحقيق الذات ، فإشباع الحاجات يسهم في تكوين شخصين سوية لا تشعر بالتوتر أوالنقص ، ولا نسعى لتعويض هذا النقص عبر إتجاهات وسلوكيات غير سوية ، والعكس صحيح

والمشكلات الاجتماعية : كسوء العلاقة بين الزوجين والأبناء ومشكلات المرأة العاملة وأعداد الزوجات والهجر والطلاق ... أي أن يقصد بالأسباب الاجتماعية المحيط الاجتماعي للأسرة، الذي يمكن أن يشكل تدعيماً للمشكلات الأسرية ويشتمل على عدة أسباب منها..

•      التغير الاجتماعي: وهو بمثابة الأساس الذي تتمخض عنه أسباب أخرى، فالتغير الاجتماعي السريع الذي خضعت له المجتمعات ساهم في ازدياد حدة المنافسة الفردية ، التي أصبحت بدورها أحد العوامل المسيطرة على العلاقات الاجتماعية السائدة، كما ساهم التغير الاجتماعي والتحول إلى الأسرة الحضرية وسيادة نمط الأسرة النووية في إيجاد نوع من الصراع بين أدوار كل من الزوج والزوجة والأبناء ..

الاعتماد على الخدم والسائقين : ماتخلفه هذه الظاهرة من آثار سلبية .

•      التأثير على المعتقدات الدينية ، نظراً لاتساع التفاعل بين السائقين والخادمات وأطفال الأسر.

•      اهمال الزوج والزوجة الكثير من الواجبات وتكليف الخادمة والسائق بها.

•      تحميل الأسرة أعباء مالية .

•      ظهور قيم اجتماعية غير إيجابية، الاعتماد على الغير ، انعدام روح المبادرة .

•      تدني مستوى ارتباط الأطفال بالوالدين مما أدى لضعف صلة الطفل بأمه وأبيه.

•      وسائل الإعلام : أصبحت تشكل أحد روافد المشكلات الأسرية المختلفة في ظل شبه غياب الإعلام الإسلامي، بشكل سلبي على أنماط التفاعل داخل الأسرة والترويج لثقافة العنف( ).

•      المشكلات الاقتصادية : كقلة الدخل أو انعدامه، انخفاض المستوى الاقتصادي للأسرة، سوء التصرف في الدخل .

ويشكل المقوم الاقتصادي عاملاً أساسياً في تماسك الأسرة وتحقيق احتياجاتها وأهدافها المختلفة، ويعد الفقر مسئول عن العديد من المشكلات الأسرية فالبطالة قد تقلل السلطة الوالدية، وقد تشكل الامكانيات المادية العالية سبب للمشكلات الأسرية عندما لا يصبح هناك تخطيط سليم للموارد ، يتم استنزاف طاقة رب الأسرة على حساب وقت وراحة الأبناء والزوجة2-المشكلات الصحية : كمرض أحد أفراد الأسرة بمرض مزمن أو الإصابة بالعاهات والعقم .

المشكلات الثقافية : كتنافر الميول الشخصية والقيم واختلاف ثقافة كلا من الزوجين أو تباين المستوى التعليمي بينهما .

المشكلات الأخلاقية : كارتكاب الفحشاء والقسوة في معاملة الزوج لزوجته أو للأبناء، وعدم الصدق والصراحة والإخلاص في العلاقات الزوجية، وعدم الاهتمام والاحترام لنصائح الوالدين أو العمل بها ، استماع الأبناء قرناء السوء والانحراف ونجد فريق آخر يقسم هذه المشكلات من حيث تقسيم المراحل التي تمر بها الدورة الأسرية كمرحلة ما قبل الزواج، مشكلات مرحلة ما بعد الزواج ..

وهناك فريق يقسم المشاكل الأسرية إلى مشاكل خاصة : تتعلق بالزوج والزوجة كسوء المعاملة والكراهية ..

مشاكل عامة : ترجع لعادات وتقاليد ثقافية سيئة كالثأر مثلاً ومشاكل اقتصادية واجتماعية سيئة تؤثر في الأسرة.

ونجد تقسيم هذه المشكلات إلى نوعين :

مشكلات عادية : ويمكن علاجها ، هذه هي النوعيات التي تظهر خلال مراحل تكوين الأسرة.

مشكلات حيوية : تزعزع دعائم الأسرة وتجعلها أسرة منهارة وعاجزة عن التقدم وتحقيق وظائفها الاجتماعية الهامة ، هذه النوعية تقسم إلى ثلاث فئات رئيسية من المشكلات المهددة لكيان الأسرة : مشكلات الخلافات الزوجية، مشكلات تنتج عن الكوارث مشكلات انحراف بعض أفراد الأسرة

وتعرف الخلافات الزوجية بأنها ..

تضارب توجهات الزوجين حيال بعض الأمور التي تخصها ، بحيث تستثير انفعال الغضب أو السلوك الانتقامي أو التفكير فيه ، وتعبر هذه الخلافات عن نفسها بمظاهر شتى مثل النقد ، السخرية ، المنافسات الكلامية الحادة وقطع التواصل الكلامي أو التقليل منه، وعدم القيام بالأدوار سواء بصفة كلية أو جزئية ، وقد يصل الأمر إلى هجر المنزل وفراش الزوجية أو الإيذاء البدني كما تؤدي إلى الطلاق .

ويمكن تصنيف الخلافات الزوجية إلى ..

*الخلافات المدمرة أو الهدامة : وهي التي ترتكز على تجريح ذات الطرفين، وتميل إلى تدمير الصورة والخيال التي يعيش بهما الإنسان .

*الخلافات البنائية : وهي التي تضمن إعادة تحديد المواقف وتغييرها وتخفيف التوترات الانفعالية

هناك تصنيف آخر للمشكلات الأسرية حيث تصنفها إلى نوعين .

         مشاكل ذاتية : مثل موت الزوج *

         *مشاكل موضوعية : مثل الترمل فهو مشكلة اجتماعية عامة وعلى الرغم من أن هذا قد يكون مجرد تفرقة عقلية لأن المشكلة الشخصية لها عواقب اجتماعية أيضاً، لأن الأرملة ستضطر إلى إحداث بعض التغيرات والتكيفات الشخصية والاجتماعية ، وقد يصبح المجتمع متورطاً بصورة مباشرة في المشكلة الشخصية . فعلى سبيل المثال البحوث التي أجراها (باولي) في مؤسسة صحية ومدارة بكفاءة، وقد تكون لها مضاعفات خطيرة على تطور الشخصية واحراز المهارات والنضج الاجتماعي ، وهما يتسببا في إحداث بعض المشاكل في السلوك الاجتماعي، وعلى الرغم من اختلاف وقوع هذه المشاكل في المجتمعات والتي تتعلق بالأسرة مثل الصراع، الغيرة الجنسية، وعدم شرعية الأطفال ، اعتماد المسنين على غيرهم هي مشاكل تسببها نظم القيم السائدة في المجتمعات معينة . فأية ثقافة تفرض على أفرادها التكيف مع القيم والمبادىء السائدة حتى ولو كانت فوضوية ، في أي مجتمع سريع التغير مثل مجتمعنا، يقل عدد الأفراد الذين يشذون عن القواعد وعلى أية حال توجد المشكلة إذا اتسعت الفجوة بين ما يراه الناس أنه يجب أن يكون وبين الواقع الكائن فعلاً.

ج - مشكلة الطلاق

تعد مشكلة الطلاق من المشاكل الكبرى التى تهدد النظام الأسري والإجتماعي ككل ، خاصة بعد أن أكدت من المصادر الآحصائية على المستوى المجتمعي أو العالمي بأن هناك إضطراد مستمر في تزايد معدلات الطلاق  ،  نتيجة لمجموعة من العوامل الإجتماعية والثقافية والشخصية والتى ترتبط بالأزواج أنفسهم ، جاءت مشكلة الطلاق أيضاً نيجة خروج المرأة إلى العمل وإستقلاليتها من الناحبة الإقتصادية ، بالإضافة إلى عدم التوافق الزواجي في مراحل ما قبل الزواج ، صعوبة إختيارشريك الحياة   ، وكلما كان التغير سريعا كان الميل نحو التفكك الأسري وبروز المشكلات الإجتماعية واضحا ، فلققد أبرزت العولمة مشكلات أسرية لم تعهدها الأسرة المصرية من قبل فالمستحدثات ليست عابرة أو مجرد تغيرات في أساليب ومظاهر الحياة الأسرية ، وانما الأمر يتعلق بمصير الأسرة المصرية ، ولعل ماتطالعنا به وسائل الإعلام من قضايا ومشكلات أسرية في المجتمع المصري وما تعرضه الصحافة من حالات تفكك أسري وإنحراف الأبناء وتمرد الشباب يعبر بصورة واضحة علي إستمرار تفاقم مشكلات الأسرة المصرية. ويعد الطلاق أعلي مرحلة من مراحل الصراع والنزاع بين الزوجين كما انه بمثابة وسيلة للفكاك من التوترات التي تنجم عن الزواج ويصعب تفاديها بأية وسيلة أي أنه تعبيرا عن درجه قصوي من العداوة وإنعدام أو إنخفاض المودة والرحمة ، وتفاقم المشكلات والخلافات الي الحد الذي يستحيل معه التكيف والتوافق بين الزوجين .

ومن أهم أسباب الطلاق أيضاً عدم التوافق الجنسي ، إختلاف المستوى الثقافي والإجتماعي والإقتصادي بين الزوج والزوجة ، الحب الرومانتيكي الذي يسبق الزواج والذي يصطدم بواقع الحياة ومستقاعتها ، والخيانة الزوجية ، العقم . 

ونجد أن أثر الطلاق على الأطفال له تأثير ضار ، حيث يتعرضون لكثير من المأس والضياع نتيجة لتخلف أساليب رعاية الطفولة ،ونتيجة لعدم كفاية المؤسسات والتنظيمات والتى مهامها رعاية الأطفال ، حتى وان كان أحد الأبوين هم الذين يرعون الأطفال فلا شك أن الطفل في حاجة لرعاية أبويه معاً ، فما يضيفه الأم من حنان ورعاية على الطفل فرعاية الأب الدائمة وتوجيهه له أمرهام بالنسبة للتنشئة .

ما هي المشاكل الأسرية المختلفة؟

لا توجد أسرة لا تمر بمشاكل أسرية، لكن هناك أسر تتعامل بشكل جيد مع هذه المشاكل الأسرية وتعمل على حل هذه المشكلات في هدوء وحكمة دون حدوث تأثير سلبي على الأبناء.

وهناك أسر تتعامل بشكل خاطئ وعنيف مع هذه المشاكل ما يسبب تأثير سلبي على  الأطفال.

وتكون المشاكل الأسرية في شكل خلافات على المواقف اليومية أو على تصرفات الأطفال أو الجوانب المادية أو الخروج من البيت أو عدم تواجد الزوج في البيت بشكل كافي أو مشاكل أسرية بسبب تدخلات أطراف خارجية بين الزوجين.

ولا يجب على على الزوجين التعامل مع المشاكل الأسرية المختلفة بعنف بل يجب التمتع بالحكمة والهدوء لحل المشكلة.

ما هي أسباب حدوث المشاكل الأسرية؟

ترجع أسباب حدوث المشاكل الأسرية إلى عدة أسباب، نقدم لك بعض منها كالتالي:

  • الضغوطات النفسية من الحياة اليومية.
  • العصبية الشديدة من الزوجية.
  • المشاكل المادية.
  • عدم الثقة بين الزوجين أو ضعف الثقة بينهما.
  • زيادة متطلبات البيت عن قدرة الأبوين.
  • تدخل أطراف خارجية بين الزوجين في تفاصيل حياتهم اليومية.

ما هي أنواع المشاكل الأسرية المختلفة؟

أنواع المشكلات الأسرية

مشكلات الأسرة متعددة وكثيرة ومتشابكة، فهناك من يقسمها من حيث العوامل التي تساهم بنصيب أكبر في حدوثها.

أنواع المشاكل الأسرية من حيث العوامل

1.  المشكلات النفسيةكسوء التوافق العاطفي والجنسي، والغيرة، والخيانة الزوجية، والنزاع على السلطة داخل الأسرة.

2.  المشكلات الاجتماعيةكسوء العلاقة بين الزوجين والأبناء، ومشكلات المرأة العاملة، وتعدد الزوجات، والطلاق .

3.  المشكلات الاقتصاديةكقلة الدخل أو انعدامه، وسوء التصرف في الدخل، وانخفاض المستوى الاقتصادي للأسرة .

4.  المشكلات الصحيةكمرض أحد أفراد الأسرة بمرض مزمن، والإصابة بالعاهات والعقم.

5.  المشكلات الثقافيةكتنافر الميول الشخصية والقيم بين الزوجين، واختلاف ثقافة كل منهما، أو تباين المستوى التعليمي بينهما.

6.  المشكلات العقليةكتباين مستوى الذكاء بين الزوجين، أو إصابة أحد أفراد الأسرة بالضعف العقلي.

7.  المشكلات الأخلاقيةكارتكاب الفحشاء، والقسوة في معاملة الزوج لزوجته أو الأبناء، والتنكر للقيم الاجتماعية والأخلاقية في معاملتهم، والتبرج، وعدم الصدق أو الصراحة أو الإخلاص في العلاقات الزوجية.

 

لقد زادت المشاكل الأسرية خاصة مع ضغوطات الحياة اليومية، ومن أنواع المشاكل الأسرية المختلفة الآتي:

مشاكل التواصل بين الزوجين

تعد مشاكل التواصل بين الزوجين هي أحد أهم المشاكل الأسرية، ويحدث ذلك إما بسبب الإنشغال في الحياة اليومية، أو زيادة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة أو الانشغال بالتلفاز وغيرها من العوامل التي تؤدي إلى ضعف التواصل الاجتماعي بين الزوجين.

وعلى الزوجين تحديد وقت خاصة في حياتهم اليومية لمشاركة الحديث معا ومناقشة كافة أحوال البيت وأحوالهم الشخصية حيث يعزز ذلك من التواصل بين الزوجين وتقليل المشاكل الأسرية بينهما.

مشاكل اقتصادية

كلما زاد الغلاء وقل الدخل لدى الزوجين كلما زاد التوتر والعصبية والمشاكل الأسرية بين الزوجين، حيث تعد الضائقة المالية من أشهر أسباب وأنواع المشاكل الأسرية بين الزوجين.

مشاكل الخيانة وضعف الثقة

إذا كان لا يوجد الثقة والأمان والصدق بين الزوجين، فإن العلاقة الزوجية تبدأ في الضعف والانفكاك، وتزداد المشاكل الأسرية بسبب الكذب بين الزوجين وعدم وجود الثقة.

المشاكل الأسرية واثرها على الأبناء من الناحية النفسية

المشاكل الأسرية واثرها على الأبناء من الناحية النفسية كثيرة، فإن نشأة الطفل في بيئة مفككة أسريًا ونشأة على العنف والأصوات العالية بين الأبوين، فإن الطفل يتأثر نفسيا حيث يصبح مكتئبا، خائفا، متردد دائما، ضعيف الشخصية، لا يمتلك الثقة بالنفس، وقد يكتسب العنف والصوت العالي وعدم الاتزان النفسي من كثرة مشاكل الأسرة التي يعيش بينها.

المشاكل الأسرية واثرها على الأبناء  من الناحية الدراسية

يغفل الأباء عن المشاكل الأسرية واثرها على الأبناء من الناحية الدراسية، حيث يظن البعض أنه لا علاقة بين المشاكل الأسرية والأداء الدراسي للأبناء.

لكن تؤثر المشاكل الأسرية بشكل كبير على المستوى الدراسي للأبناء، حيث يقل المستوى الدراسي نتيجة إلى قلة تركيز الإذن أثناء اليوم الدراسي في المدرسة، مع عدم الرغبة في المذاكرة لغياب الدافع والمتابعة الأسرية، ومع الوقت يبدأ الإذن في عدم الإنتظام في الذهاب إلى المدرسة.

المشاكل الأسرية واثرها على الأبناء من الناحية الاجتماعية

تتمثل المشاكل الأسرية واثرها على الأبناء من الناحية الاجتماعية في النتائج الآتية:

  • يصبح الطفل منطويا ولا يحب التعامل مع الناس.
  • ينسحب الطفل من التجمعات العائلية أو الاجتماعية.
  • يكون الابن عنيف في التعاملات الإجتماعية مع الآخرين.
  • يمكن أن تزداد المشاكل والنزاعات بين الابن والآخرين نتيجة لما يعيشه من خلافات أسرية.
  • قد يفكر الابن في الانتحار ليتخلص من مشاكل أبويه.

العواقب السلبية التي قد تنتج من تفاقم المشاكل الأسرية

تحدث عواقب سلبية كبير من تفاقم المشاكل الأسرية، ومن هذه العواقب الآتي:

  • اضطرابات نفسية لدى الأبناء.
  • انفصال الزوجين وانهدام الأسرة.
  • تراجع المستوى التعليمي لدى الأبناء.
  • انعدام الثقة بالنفس لدى الأبناء.
  • خلل في سلوك الأبناء.
  • زيادة العنف والعصبية لدى الأبناء.
  • عدم قدرة الأبناء على الإنسجام مع الأصدقاء.

كيف يمكن الوصول لحلول عملية للمشاكل الأسرية؟

بعد معرفة المشاكل الأسرية واثرها على الأبناء، نتعرف على كيفية الوصول لحلول عملية للمشاكل الأسرية.

حيث يمكن حل المشاكل الأسرية بين الزوجين من خلال الآتي:

التحلي بالهدوء وتجنب الانفعال

عند حدوث خلاف بين الزوجين فإن العصبية تزيد من المشكلة لذلك ننصحك بالهدوء وتجنب الانفعال حتى يتم تفريغ الطاقة السلبية ثم التحدث في المشكلة في وقت آخر تكون فيه أكثر هدوءا.

محاولة التركيز على الحل لا على المشكلة ذاتها 

إن محاولة النقاش الهادئ ومحاولة إيجاد حل للمشكلة بدلا من التركيز على المشكلة ذاتها يساعد كثيرا في التخلص وحل المشكلة بين الزوجين.

إعلاء مبدأ التسامح بين الزوجين

لابد على كل زوج من الزوجين أن يتقبل مبدأ التسامح، بحيث يسامح الطرف الآخر في حالة الخطأ، حيث يساعد ذلك على تقبل الآخر وتقليل حجم المشاكل بين الزوجين.

تحديد وقت التحدث

إن تحديد وقت يومي للقاء الأسرة كاملة والتحدث معا في أي شأن من شؤون الحياة يساعد على تقارب أفراد الأسرة من بعضهم وزيادة التفاهم فيما بينهم، ما يساعد في عدم حدوث مشاكل أسرية.

الخلاصة

إن المشاكل الأسرية واثرها على الأبناء كبيرة حيث يمكن أن تؤثر بالسلب تأثيرا كبيرا على حياة الأبناء.

وتنتج المشاكل الأسرية بسبب ضغوطات الحياة اليومية، وعدم الثقة بين الزوجين وتدخل الآخرين في الشؤون الخاصة بالزوجين.

ومن أنواع المشاكل الأسرية المشاكل الاقتصادية والمشاكل النفسية ومشاكل ضعف الثقة.

وتؤثر المشاكل الأسرية على الأبناء من الناحية الاجتماعية حيث ينسحب الطفل من العلاقات الاجتماعية والتعامل مع الأشخاص.

كما تؤثر المشاكل الأسرية على الأبناء من الناحية الدراسية فيقل تركيز الأبناء في الدراسة ولا يكن لديهم الدافع والاهتمام للدراسة.

كما تؤثر من الناحية النفسية حيث يصاب الأبناء بالاكتئاب والعزلة ويصاب بالتردد وفقدان الثقة في النفس.

Post a Comment

أحدث أقدم